أعلنت وزارة الحرس الوطني، نجاح فصل التوأم الطفيلي اليمني عائشة أحمد سعيد محيمود، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، وتم نقلها إلى العناية المركزة بعد نجاح العملية.
ورفع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي للعملية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي، ولوالدي الطفلة، على نجاح العملية.
وقال الربيعة إن الوضع للطفلة عائشة مستقر، «واستطعنا أن ننجز العملية في 7 ساعات و45 دقيقة، واختصار الوقت بأقل من ساعة، والإنجاز الآخر أنه ولأول مرة نستطيع إنقاذ الطفلة في غرفة العمليات، حيث تم رفع أجهزة التنفس الاصطناعي والأنابيب».
ويأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إذ بدأ الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية، صباح اليوم (الخميس)، إجراء عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني عائشة أحمد سعيد محيمود، بقيادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.
وأجريت العملية الجراحية على 8 مراحل (التخدير، ومنظار القسطرة، وتحضير الطفلة وتعقيمها، وتشريح الأطراف الطفيلية، وفصل الحوض، وترميم الجهاز البولي التناسلي، ومفاغرة الأمعاء، والترميم والإغلاق).
يذكر أن التوأم الطفيلي هو عبارة عن طفل مكتمل مع وجود حوض وأطراف سفلية إضافية مزدوجة ومتطفلة على التوأم عائشة وتشترك معها في منطقة الحوض، كما أن هناك عيوباً خَلقية واشتراكاً في الجهاز البولي والتناسلي السفلي.
وبعملية اليوم يصل عدد عمليات فصل التوائم إلى الـ50 ضمن خبرة رائدة للمملكة على مدى 3 عقود تمت فيها دراسة 117 حالة توأم سيامي من 22 دولة في 3 قارات حول العالم.
وحول البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، أوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن البرنامج تجاوز عمره ثلاثة عقود من الزمن، أجرى خلالها أكثر من 50 عملية من هذا النوع، حيث أصبحت المملكة من أكثر دول العالم خبرة في هذا المجال.
وأضاف: «تعكس هذه المسيرة مدى ما يلقى القطاع الصحي في المملكة من دعم كبير تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الطموحة بقيادة ومتابعة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، منوهاً إلى أن هذه المسيرة تؤكد اهتمام المملكة بالعمل الإنساني، إضافة إلى ريادتها في القطاع الصحي.
وأكد أن المملكة تعـد من أكبر الدول التي تقدم العمل الإنسان للعالم أجمع دون الاكتراث لأي اختلافات في الجنس أو اللون أو العرق أو حدود أو سياسة، وهذه الرسالة موجودة أيضاً في برنامج فصل التوائم السيامية.
يذكر أن المملكة تتصدر دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، بدعم القيادة الرشيدة، حيث أجريت أول عملية فصل توأم سيامي بالمملكة عام 1990، تم فيها دراسة 117 حالة توأم سيامي من 22 دولة في ثلاث قارات حول العالم، بمجموع عدد ساعات وصلت قرابة 570 ساعة، وأطول عملية منها استغرقت 23 ساعة ونصف.
ويعكس هذا النجاح في عمليات فصل التوائم التطور الكبير في المجال الصحي للمملكة، حيث وصل عدد الفريق الطبي والجراحي في بعض العمليات إلى 35 مختصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.